في ريف هادئ بديع هناك رايتها -------داخل منزل بسيط فقير قابلتها
أم حنون حفرت على خديها السنون -------- و أكلت جوانب عقلها الظنون
فولد ركب البحر في يوم مشــــؤوم -------- و غره بريق اسبانيا الموهوم
أم من البكاء تكاد تفقد بصــــــــرها -------- بعدة ان فقدت فلدة كبدهـــــــــا
تركها و حيدة لا زوج يسنــــــــدها -------- لا تعلم احي ام ميت قرة عينها
تناجي الاله ايا رب احفظـــــــــــه -------- و عن كل شر و لدي أبـــــعده
أيا بحر قاسيا لمـــــــــا أخذتـــــــه -------- و من بين عيني حبـيبي أبعدته
أيا خلائق البحر لطفا بصغيري --------إن كان لك به لقاء اسئليه لما فراقي
أهكذا يجازي أما حملته و هنا على و هن --- حرمت نفسها لتطعمه طعاما و امنا
كم تأسفت على تلك الأم الحزينـــة -- و تمنيت لو كان بوسعي مساعدتها المسكينة
فما كان علي إلا أن واسيتهـــــــها -------- و بكلمات رقيقـــــــــــة و دعتها
فيا شباب وطني لما تتبع دومـــــــا -------- و هما يدفعك للمووت المحتــم
أتترك أما تبكي الدهر فراقــــــــك -------- و هي من وضعت روحها فداك
تبيع وطنا ثمينا ،،، أي نعــــــــــــم ------- ما استعاده اجدادنا الا بالدم والألم